خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف pdf و word : ادخلوا في السلم كافة : السلام النفسي والمجتمعي والدولي
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : ادخلوا في السلم كافة : السلام النفسي والمجتمعي والدولي ، بتاريخ 27 جمادي الآخرة 1444 هـ ، الموافق 20 يناير 2023م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : ادخلوا في السلم كافة : السلام النفسي والمجتمعي والدولي
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة word : ادخلوا في السلم كافة : السلام النفسي والمجتمعي والدولي
و لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : ادخلوا في السلم كافة : السلام النفسي والمجتمعي والدولي بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf : ادخلوا في السلم كافة : السلام النفسي والمجتمعي والدولي :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 20 يناير 2023م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف كما يلي:
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمَّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلهِ وصحبِهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:
فإنَّ السلامَ غايةٌ إنسانيةٌ نبيلةٌ، وقضيةٌ راسخةٌ في الفكرِ الإسلامِي، فالإسلامُ دينُ السلامِ، وربُّنَا (جلَّ وعلا) هو السلامُ، ونبيُّنَا ﷺ نبيُّ السلامِ، وتحيةُ المسلمينَ في الدنيا والآخرةِ السلامُ، والجنةُ هي دارُ السلامِ، وتحيةُ أهلِ الجنةِ في الجنةِ السلامُ، حيثُ يقولُ الحقُّ، سبحانَهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً}، ويقولُ سبحانَهُ: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ}، ويقولُ سبحانَهُ: {لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}، ويقولُ (جلَّ وعلا): {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ)، ويقولُ تعالى: { لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ)، ويقولُ (عزَّ وجلَّ): {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ}.
والمسلمُ الحقُّ يحققُ السلامَ مع نفسِهِ، وينشرُ السلامَ في مجتمعِهِ، وفي العالمِ أجمع، فالسلامُ النفسِي يجعلُ الإنسانَ يعيشُ في جوٍّ مِن السكينةِ والطمأنينةِ، ومحبةِ الخيرِ للغيرِ، وسلامةِ الصدرِ، فلا يحقدُ، ولا يحسدُ، ولا يغشُّ، ولا يخونُ، وتراهُ مفتاحًا للخيرِ مغلاقًا للشرِّ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (المؤمنُ يأْلَفُ ويُؤْلَفُ، ولا خيرَ فيمَن لا يأْلَفُ ولا يُؤْلَفُ)، ويقولُ ﷺ: (لا يؤمنُ أحدُكُم حتى يُحِبَّ لأخيهِ ما يُحِبُّ لنفسِه)، ويقولُ (عليه الصلاةُ والسلامُ): (إنَّ مِن الناسِ ناسًا مَفاتيحٌ للخيرِ مَغاليقٌ للشَّرِّ، وإنَّ مِن الناسِ ناسًا مَفاتيحٌ للشَّرِّ مَغاليقٌ للخيرِ، فطُوبَى لِمَن جعَل اللهُ مَفاتيحَ الخيرِ على يدَيْهِ، ووَيْلٌ لِمَن جعَل اللهُ مفاتيحَ الشَّرِّ على يدَيْهِ).
وكما أنَّ المسلمَ الحقَّ سلامٌ مع نفسهِ فهو سلامٌ مع مجتمعهِ، منضبطٌ في معاملاتِهِ مع الناسِ جميعًا على اختلافِ معتقداتِهِم، يعتقدُ بأنَّ فلسفةَ السلامِ في الإسلامِ تنبعُ مِن أنَّه دينٌ يعدلُ بينَ الناسِ جميعًا في الحقوقِ وفي الواجباتِ، ويؤمنُ بقبولِ الآخرِ والمختلفِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةً وَ احِدَةًۖ وَلَا یَزَالُونَ مُختَلِفِینَ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَۚ وَلِذَ لِكَ خَلَقَهُم}، ويقولُ سبحانَهُ: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}، ويقولُ تعالى: { يأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، أي: لتتعارفُوا وتتعاونُوا وتتكاملُوا، فتُصانُ الدماءُ في المجتمعِ، وتُحفظُ الأعراضُ والأموالُ، ويعيشُ المجتمعُ في مناخٍ مِن العدلِ والوفاءِ، فيتوفَّرُ الأمنُ والاستقرارُ، وتتحقَّقُ التنميةُ والرخاءُ والازدهارُ.
ولا أدلَّ على أهميةِ تحقيقِ السلامِ المجتمعِي مِن “وثيقةِ المدينةِ” التي أبرمَهَا نبيُّنَا ﷺ مع يهودِ المدينةِ، حيثُ تعدُّ هذه الوثيقةُ أفضلَ أنموذجٍ في تاريخِ البشريةِ للعيشِ الإنسانِي السلمِي المشترك، والسلامِ بينَ أبناءِ المجتمعِ الواحدِ على اختلافِ دياناتِهِم ومعتقداتِهِم، في إطارٍ مِن الإنسانيةِ الراقيةِ، والمواطنةِ المتكافئةِ، ونشرِ قيمِ الرحمةِ والتكافلِ والتعاونِ والتسامحِ.
***
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
لا شكَّ أنَّ تحقيقَ السلامِ العالمِي مطلبٌ إنسانيٌّ ووطنيٌّ، وضرورةٌ حضاريةٌ راسخةٌ، وأصلٌ ثابتٌ عمَّقَ الإسلامُ جذورَهُ في نفوسِ الناسِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (أيُّها الناسُ أفشُوا السلامَ وأطعِمُوا الطعامَ وصِلُوا الأرحامَ وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نيامٌ تدخلُوا الجنةَ بسلامٍ)، فقد وجّهَ النبيُّ ﷺ حديثَهُ إلى الناسِ جميعًا، لا إلى المسلمين وحدَهُم، كمَا أنَّهُ ﷺ قدَّمَ إفشاءَ السلامِ على إطعامِ الطعامِ والصلاةِ بالليلِ والناسُ نيامٌ؛ تأكيدًا على مكانةِ السلامِ وأهميتهِ للبشريةِ قاطبة، لينعمُوا معًا بالأمنِ والسعادةِ، ويحرصُوا جميعًا على نشرهِ في الأرضِ.
السلامُ يقتضِي الحرصَ على تحقيقِ الأمنِ والأمانِ، والحفاظِ على الأوطانِ، دينُنَا دينُ البناءِ والتعميرِ لا الهدمِ ولا التخريبِ ولا الفسادِ ولا الإفسادِ، فاللهُ (عزَّ وجلَّ) لا يحبُّ الفسادَ ولا المفسدين.
السلامُ الحقُّ يقتضِي حسنَ التعايشِ والتكافلِ والتراحمِ؛ لننعمَ معًا بالسلامِ والأمنِ والأمانِ.
اللهم احفظْ مصرَنَا، وارفعْ رايتهَا في العالمين
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة صور كما يلي:
__________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف